تعود قصة قارة "أطلانتس" إلي الحكيم و السياسي الإغريقي "سولون" و هو الجد الرابع للفيلسوف "أفلاطون" و كانت هذه القارة موجودة قبل الميلاد بحوالي عشرة ألاف سنة في المحيط الأطلسي خلف أعمدة هرقل, و هو الاسم الذي أطلقه الرومان علي مضيق "جبل طارق" الذي يصل بين البحر المتوسط و المحيط الأطلسي, و يصف "أفلاطون" "أطلانتس" بأنها كانت دولة عظيمة متقدمة بسطت سيادتها علي الجزر القريبة منها, و اجتاحت كثيرًا من الدول المجاورة حتي وصلت إلي "مصر" و "اليونان".
و كانت "أطلانتس" غنية بثرواتها الطبيعية من المعادن و الأخشاب و الأحجار الكريمة, و كانت حقول الحبوب و بساتين الفاكهة تمتد حتي خط الأفق, و برع أهلها في الهندسة و الرياضة و الفنون, و تميزت المدن بأشكال دائرية تلتف حول المعابد و المباني.
تم تعرضت هذه الحضارة العظيمة إلي كارثة طبيعية أدت إلي غرق القارة كلها تحت مياه المحيط. و يحاول العلماء و الباحثون المهتمون بدراسة الأثار الغارقة البحث عن آثار هذه الحضارة العظيمة في قاع المحيط الأطلسي. و لقد قدم عالم الجيولوجيا الألماني د. "مارك أندريه جوتشر" بحثًا مهمًا في مؤتمر جيولوجي أوربي أعلن فيه أن جزيرة "سبارتيل" الغارقة تحت مضيق "جبل طارق" تطابق وصف "أفلاطون" عن قارة "أطلانتس" حيث تقع هذع الجزيرة الغارقة علي عمق 65 مترًا تحت سطح الماء, و تشير عينات الصخور المأخوذة من الجزيرة - و التي تمت دراستها بعناية - إلي أن هذه المنطقة تعرضت لأمواج بحرية هائلة "تسونامي" و لهزات أرضية عنيفة مدمرة أطاحت بالجزيرة.
يا تري هل لأطلانتس علاقة بالحضارة المصرية القديمة؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة
إذا أعجبك المقال, قم بالتوصية له علي مواقع التواصل أو شاركه مع أصدقائك :)
